لَا الخَيْلُ لاَ اللَّيْلُ

[قصيدة هجائية]

الخَيْلُ وَاللَّيْلُ وَالبَيْـــــدَاءُ تَعْرِفُنِـــــي   وَالسَّيْفُ وَالرُّمْـحُ وَالقِرْطَاسُ وَ القَـلَـمُ

شِعْـــرِي بِفَخْرٍ تَرَانِـي قَـدْ بَدَأْتُ وَلَا   تَفْرَحْ فَهَجْــــوُكَ آتٍ فَآنْـتَظِـرْ سُهُمِــي

فَـخْرًا بِنَفْسِـي بَدَأْتُ القَوْلَ وَآحْتَرِسِ   فَالفَخْرُ كُلُّهُ لِــي، أَنْصِتْ إِلَى كَلِمِـــــي

لَاالخَيْلُ لَااللَّيْـلُ لاَالبَيْـــــدَاءُ تَعْـرِفُكَ   لاَالسَّيْفُ لاَالرُّمْـحُ لَاالقِرْطَاسُ لَاالقَـلَـمُ

قَدْ جَفَّ لِـي قَلَمِـي إِذْ ظَـنَّ أَوْصِفُكَ   حَيْرًا مِـنَ القَوْلِ مَا قَدْ يـَـكْـتُـبُ القَلَمُ؟

وَاللَّيْلُ يَشْكُـو مِنَ الظَّلْمَاءِ إِذْ بَصُــرَ   نَفْسًا تَفُــوقُ سَوَادَ اللَّيْلِ فِــــي الظُّـلَـمِ

وَالسَّيْفُ فَــرَّ مِـنَ الأغْـمَــادِ مُرْتَعِبًا   أَنْ قَــدْ تَمَسَّـهُ أَيْـــــــدٍ جُبْنُهَــا عَـــلَـمُ

دِيـــكٌ تَبِيـضُ فَلاَ تَعْجَبْ إِنِ آنْتَقَدَتْ   حَوْرَاءُ مِثْلِــــي عُيُــــــوبًا فِيكَ تَلْتَطِمُ

كَالمَــوْجِ تَعْلُـو وَأَنْتَ الهَـشُّ كَالـزَّبَدِ   وَالصَّـوْتُ مِنْكَ تَعَالَى لَيْتَ بِـي صَمَمُ

مِثْلَ الغَرِيقِ الذِّي يَطْفُو عَلَى خَشَبٍ   ظَنَّ المَجَالِسَ فِــي قَصْرٍ وَفِــي رَخَـمِ

يَا مَـنْ ظَـنَـنْتَ بِأَنَّ الفِـصْحَ شِيمَتُـكَ   إِسْمَعْ لِشِعْــــرِي بَلِيــغًا تَسْقُـطُ الـقِـمَـمُ

أَهْجُوكَ إِنّــي رَأَيْتُ اليَوْمَ مَا فُضِـحَ    مِمَّـا تَــوَارَى وَرَاءَ الوَجْـــــهِ يَبْتَـسِـمُ

إِنْ كُنْتَ فِي جَهْرِكَ الأَعْيَابُ نَسْمَعُهَا    مَا حَالُ سِــرٍّ وَ مَا تُخْفِـــي مِنَ الذَّمَمِ

يَا آخِــــــــرَ النَّـــاسِ إِلَّا عِنْدَ مَهْزَلَةٍ    فِـي أَوَّلِ الصَّفِّ تَلْقَــــــى مَنْ بِهِ بُـهَـمُ

أَخْطَأْتَ فِـــي الظَّنِّ أَنَّ اللَّيْثَ يُشْبِهُكَ   يَا لَيْتَ شِعْرِيَ، قُلْ لِي مَنْ هُوَ الرَّزَمُ؟

حَــوْرَاءُ تَهْجُوكَ، عَقْــلاً فِيكَ تَنْتَقِصُ   لاَ دَرَّ دَرُّكَ، أَخْــبِــــرْ مَنْ هُوَ الرَّزَمُ؟

~ مـُـــــرجانة ~

(.الــرَّزَمُ: إِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الأَسَدِ )