.مَلَلْتُ السّعاده، أريدُ البُكاء
،شبِعتُ سرورًا إلى أنْ بِحلقِيَ غـَصّتِ الضّحكات
،ولمْ يترُكِ الوقتُ إنشًا بِروحِيَ حتّى حَفرْ
.قـبُورًا لَهَا كُلّهَا الضّحكات
،أريدُ أن أبكِي
،بُكاءً لِفرْحٍ وَ إلّا حِدادًا علَى مَوتِ نفسِي
..أنا لسْتُ أَعْبَأُ بالتّسميات
..أنا لسْتُ أَعْبَأُ بالتّسميات
!أُريـدُ... أَنْ... أبكِـي
،مَلَلْتُ التـّـبسُّمَ كالسُّعَداءْ
،مَلَلْتُ التّخفّـيَ خَلْفَ آبْتسامةِ طفلٍ صغيرٍ
،مَلَلْتُ تقمُّصَ دَوْرٍ غـريبٍ
،فَـلَسْتُ سعيدة، و لَسْتُ ذكيّة، و لَسْتُ قويّة، و لَسْتُ بريئة
،و لَسْتُ جريئه، كما قد يقول أناسٌ يعانونَ قُصْرَ النّظَرْ
،فـلَسْتُ هِــيَ..وَلَكِنْ أُحـِسّ
..فـلَسْتُ هِــيَ..و لَكِنّ عِنْدِيَ أَلْفَــيْ قِناعٍ
،كَحِرْبَاءَ أَهْوَى التـّلَوُّنَ دَوْمًا
،كَمَا المَاءِ يَأخُذُ شكلَ الإناءْ
...ظَننتُ بِأنّي أُجِيدُ التّـأقـلُـمْ
...و فَنَّ الذّكَاءْ
،ولكنْ أرانِي أفقتُ وَجدتُ
بِأنِّي نَسِيتُ أنَا مَنْ أَكُونْ
بِأنِّي نَسِيتُ أنَا مَنْ أَكُونْ
.لَعَلِّي لِهَذَا أُرِيــدُ البُكَاء
،بِصَدْرِيَ بُرْكَانُ دمعٍ و بحرٌ
بِمَاذَا سَأَبْدَأْ؟ وَ أَيْنَ الأَلَـمْ؟
،فَرُوحِي تَئنُّ، وَ نَفْسِيَ لَمْ تَـدْرِ أَيْنَ الأَلَمْ
وَ أَيْنَ الدُّمُوعْ؟
،بِمَاذَا سَأَبْكِي إِذَا كَانَ دَمْعِيَ، مِثْلِي تَمَامًا
سَجِينًا وَحَيْرَانَ يَأْبَى النُّزولْ؟
سَجِينًا وَحَيْرَانَ يَأْبَى النُّزولْ؟
بِـرَبّـكَ دَمْعِـيَ: هَلاّ نَزَلْتْ؟
وَخَفّفتَ عَنِّيَ حِمْلِي قَلِيلاً...فَهَلاّ نَزَلْتْ؟
،بِـرَبّـكَ دَمْعِـيَ، إنْـزِلْ بـفَرْحٍ، أَو آحْفِـْر بِحُزْنٍ
..عَلَيْهَا خُدُودِي خُطُوطًا كَغَيْثٍ
..عَلَيْهَا خُدُودِي خُطُوطًا كَغَيْثٍ
،فَـإنّي قَدِ آشْتَقْتُ مِلْحَ الدُّمُوعِ
،وإنّي قَدِ آشْتَـقْتُ أنْ أتَـنـفّـسَ
.بَعْدَ البُـكاءِ ... مِنَ الصُّعَدَاء
.بَعْدَ البُـكاءِ ... مِنَ الصُّعَدَاء
~ مُــــــرجــانة ~